كتب/ فاطمة عبدالواسع
لا أحد علي الأرض يشبه طلته لا الشمس ولا النجوم في طلعها.
الرجولة صنعت له والشهامة يلبسها كخاتم في إصبعه .
يمتلك العقل وسلطان الهوي .
حبستك الروح مأسورا في سجونها .
فإن كان حبي لك إثما فادعو الله لي بمغفرة .
فإنه من وضع حبك في قلبي.
وأصبحت به مذنوبا يستحق العقوبة .
ولا استطيع أن أعيش دونك ولا دون حبك .
فدمعي من كثرته أصبح أمواجا عاتية .
كيف أستطيع أن أبحر فيها ومعلمي السباحة غائبا عني.
تأخذني أمواج دموعي إليك غارقة.
لتنعش من أنفاسك حياة لي ثانية.
يظنون إنني قوية ولا أبكي مهما بلغ حزني .
ولكن تجري الدموع علي خدي.
وتصنع بحيرات من الشجن .
بحيرات لا أعرف هل أمواجها تعبس فرحا أم حزنا علي ساعات غيابك مرورا علي شواطئها.
لا تلومونني علي حبه فحبه أصبح نار تشعل ذهني .
تشعل ذهني من كثرة تفكيري به.
لا تخيروني في الحب فإني اخترت سلطاني وملكي.
ورضيت أن أكون له أمامة لأخر عمري.
حتي وأن كنت جارية من جواريه.
وأرتضيت أن أنزع من بستاني كله وروده لأكتب في طريقه كلمه أحبه.
وحنيت رأسي له بعد أن كانت مرتفعة كالجبال .
لابلغه كم من حبه وقع له في الأسر .
فوجدته يحنو إلي ويرفع رأسي.
ويلبسني تاج من عزته لعودتي ملكة .
ولكن ملكة له في قصر ملئ بمحبته.
فأخبروه يا من يكونوا بجانبي كم من حبه يعانقني