دعوة للأمل

84405187 143128180478708 4950197422094548992 o

بقلم /مروة ماهر
إن الحياة هي الأمل فعندما أقول (دعوة للأمل ) فأنا اقصد (دعوة للحياة) ولكن لا أقصد هنا كلمة الحياة كمرادف للموت بل أقصد أن يعيش الإنسان الحياة بصورة أفضل مما هو عليه الآن وبالأمل في كل شيء جميل سيحدث له إن شاء الله واطالبه أن يخالف كل توقعاته السيئة ويتحدي نفسه ويحيا بالأمل الذي لو نظرنا حولنا سنجد البعض كل أمله في الحياة يوم جديد يهبه الله له لكي يستطيع عبادة الله وان يحظي بفرصة جديدة برضا الله وأن يسعد بالجنة التي وعد الله بها المتقين لذلك أمرنا الله ألا نحبط وألا نيأس وذلك في قوله تعالي (ولا تقنطوا من رحمة الله ) صدق الله العظيم

لذا علينا أن نتمسك بالأمل حتي لو آخر ثانية بعمرنا ونضع دوماً أمام أعيننا كذلك هذه الآية الكريمة :-
(واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم) صدق الله العظيم

وكذلك الآية الكريمة :- (إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) صدق الله العظيم
والكثير والكثير من الآيات التي تؤكد ان رحمة الله واسعة
فكيف بعد كل هذا لا نتمسك بالأمل ان الله سيغير احوالنا للأفضل وانه سيرزقنا ويسترنا ويجبر خواطرنا طالما نثق به ونتوكل عليه فهو حسبنا وهو علي كل شيء قدير

(دعوة للأمل) هي رسالة لكل شخص يشعر الآن ببعض الإحباط من شيء او بسبب موقف او اشخاص فقد يبعث الله لنا رسائل ربانية في وقت نكون في أمس الحاجة لتصلنا فيه من خلال مقال بجريدة او حلقة تليفزيونية أو اتصال صديق او رسالة نصية او ما شابه ولكنها في الأصل هي عون من الله ليقول لك بطريق غير مباشر انا معك فلا تيأس وتمسك بالأمل مهما عاندتك الدنيا ومهما ظلمك الناس ومهما خسرت من أحباب تصديقاً لقوله تعالي : -( إن معي ربي سيهدين )
وكذلك قوله تعالي :-(إنني معكما أسمع وأري)
وقوله تعالي (لا تحزن إن الله معنا)

لذا أقدم لنفسي أولا ولكم (دعوة للأمل ) لكي نتماسك ونعلم أن جابرنا هو الله وأنه هو السميع المجيب لدعواتنا وأن الدعاء هو سر النجاة وهو الحل تصديقاً لقوله تعالي :-(ادعوني استجب لكم ) صدق الله العظيم

لذلك هيا بنا ندعو بأن يفرج الله هم كل مهموم وان يرزقنا الخير وان يسعد قلوبنا ويصلح أحوالنا وأن نظل متمسكين بالأمل لآخر العمر وان ندعو دوما الجميع للأمل مهما كان الامر صعب ومهما واجهنا من عواقب فالأمل مفتاح النجاة وإذا فقدنا هذا المفتاح سوف لا نستطيع مواجهة أي شيء بل لابد من شحذ عزيمتنا وتأكيد ثقتنا بالله وبأنفسنا بأننا نعبر الصعب ونتخطي الأزمة مهما كانت مستحيلة ولكن ليس هناك مع الله مسحيل فهو العلي القدير صانع للمعجزات ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم بعباده وبنواياهم وبما يخفون في صدورهم