بقلم مصطفى سبتة
يا قدس عذرا فإنّ القلب مكتئبُ
و الحبر في تعبٍ قد ملّه التّعبُ
كم مرّت المزن تروي في الرّبى صحفا
فيها البديع و فيها الشّعر و الأدب
كم فيك قد نسجت أقلامنا كتبا
فيها المديح و فيها الفخر و الخطب
سيوفنا صدئت في غمدها سألت
السّيف أصدق قولا أم تُرى الكتب
بالأمس كان صلاح الدّين ممتطيا
خيل العروبة و الأمجادَ يصطحب
راياته خفقت في القدس قد رفعت
فوق المآذن و الأجراسِ تنتصب
حطّين مهلا أ يا حطّين هل لمحت
عيناك دمع الثّكالى اليوم ينسكب
هلاّ لمحت قديما درّة لمعت لم
ينتبه لِسَناها البحر و التُّرَب
نرجو صلاحا لأرض تاه قاصدها
بين الحماس و فتح كاد يقترب
يا قدس عذرا سنشكو مُرّ فرقتنا
حتّى نلاقي دروسا كلّها لعب
هذا اتّفاق و هذي صفقة عُقدت
و تلك سوق بها الأموال و الذّهب
مرّت عقود و مرّ العمر مستمعا
صدى المجالس فيه القول يصطخب
لم نحكِ إلاّ هجاء صار مبتذلا كلّ
يصيح و للتّنديد ينتسب
أين الخيول و أين الجند هل رحلوا
أين الجيوش و أين السّاسة النّجب
لا شيء إلاّ قصيد يقتفي أثرا للنّصر
يرنو و في أحداقه غضب
يا قدس عذرا فليس الآن في خَلَدي
سوى حروف أضاءت لفّها النَّصَب
صارت حَماما ينادي أين وحدتنا
صارت خيولا تناديكم أيا عرب
المسجد الاقصى أيا عرب
ما هو رد فعلك؟
حب0
حزين0
سعيدة0
غاضب0
غمزة0