بقلم : عاطف صبرة
اذا كان الموضوع الفنى هو شئ تتم بلورته انطلاقا من الظروف الحياتية بواسطة حدث يشاهدة حدث يشاهده المتفرج بمتعة … فاءن تلك المتعة تتاتى عن طريق البناء الفنى لهذا الحدث . وهو ما يسمى بالبناء الدرامى وهو فى جانب من تعريفه اسلوب وطريقة توصيل جزء من الحياة ضمن مقطع صغير من الزمن ..تنعكس فيه وجهة نظر الفنان تجاه المجتمع والكون وبذلك فاءنه من وظائف البناء الدرامى تزويد المتلقى بالمعرفة وكلما كثرة المعرفة التى تصل اليه. كان العمل الفنى اكثر قيمة .. وكلما كثرت اكتشافاته التى يحققها . سواء عن النفس البشرية او المجتمع … او عن العلاقات بين البشر … كان العمل الفنى اكثر قيمة .. واذا كان الانسان هو موضوع العمل الفنى فاءن الدراما بمفهومها الواسع هى تصادم الطباع المعبر عنه خلال الفعل … وينشاء الصراع نتيجة تصادم القوى المعارضة .. تصادم البشر والارادات ..واذا استند تطور الصراع على الشخصيات المرسومة بوضوح فاءن ذلك يعد عملا فنيا جيدا ..
قال الفنان العظيم تشيكوف اذا ما علقت بندقية على الجدار فى الفصل الاول فى المسرحية فيجب بالتاكيد ان تطلق الرصاص فى الفصل الثالث .. اى لا يجب ان يكون هناك اى شئ مجانى .. او دون داع حقيقى حتى فى الاكسسوار العادى … ذلك انه اذا ما شاهد المتفرج البندقية تحركت فى داخلة مشاعر ما تجاهها.. هل تستخدم ..؟ وضد من ؟ ومن الذى سييتخدمها ؟ فاذا لم تستخدم ..فاءن الرغبة التى اثارتها .لن تشبع .. والاسئلة لم يتم الاجابة عليها مما يشتت ذلك ذهن المتفرج ويربك عملية التلقى …..
وينقسم البناء الدرامى التقليدى الى ثلاثة اجزاء العرض او التقديم ثم التطور من خلال التعقيد والتشابك وتالثا الذروة والحل … ويمكن ان تقسم المراحل الثلاث الى …بداية ووسط ونهاية .. ويرى بعض كبار الكتاب ومدرسى مادة السيناريو …ان كل سيناريو ..واى سيناريو له بداية ووسط ونهاية وهذا وان كان صحيحا فى حدود الاطار العام للسيناريو … لكن السيناريو الذى يعتمد على البناء الدرامى التقليدى يلتزم بالاجزاء الثلاثة ..العرض والتطور والحل