بقلم / عائشة مكي
وفي معبد الحب وضعته
كطائر مقيم
اتلذذ بتراتيل عنايته
أقص أظافر غيابه
كلما تسكع في مرتفعاته أمسكته
ارتشفت أحاسيسه
كقهوة حياة تتوارى حول اللا شيء
أطوف بين ذراته وحاراته
أخاف عليه من نيزكه
من نسمات خريفه
وأدغال شواطئه
أكسر أبواب أقنعته
وجنازير كوابيسة
أحلق حوله
أزين رمال هواجسه بمحض لقاء
أضع بين طرقاته زهور التوليب
وأزين نوافذ فلسفته بحوريات القلم
كلما حاول التحديق عانقت نجماته
أكثر فأكثر
واذا نام كسرت أبواب كسله
أخاف عليه من السأم
من طقوسه في الليل و النهار
يتدلى الضحك من صدره
أفتح نوافذ حاناته
حتى تلج سم الخياط
ألقنه حنيني كي أحرر قوافل أنينه
وأحاصر الأشباح حوله
واستنجد بملائكة السماء
حيث انكسارات الروح
وشهداء الذاكرة وجثثها النائمة
المعلقة في نوافذ قفل صدئ
يعشق الشهوة ويسكن جماجم الرغبة
لينهار عبر قارعة الأماني الممتلئة بالهزائم