تابعت/عائشة مكي
تذهب حكومة حسّان دياب إلى مجلس النواب اللبناني لنيل الثقة، فيما تتمسّك الولايات المتحدة “الرسمية” بمسافة من حكومة اللون الواحد.
هذا الموقف وليد ثلاثة أشهر، فقد تسببت حراك 17 أكتوبر اللبناني واستقالة سعد الحريري وحكومته بخضة في مقاربة واشنطن من لبنان، واضطرت أجنحة الإدارة إلى إعادة تقييم الموقف.
الأجنحة الأميركية
توزّع النقاش بين دوائر الإدارة إلى فريقين أساسيين، الأول متشدّد، ويعتبر أن حكومة حسّان دياب تزيد من نفوذ حزب الله في الدولة اللبنانية، ويجب مواجهة حكومة اللون الواحد بإجراءات قانونية ومالية واضحة، ويكون لها تأثير على لبنان وعناصر السلطة فيه.
أحد المقترحات التي تمّ الترويج لها هي وضع لبنان على الدول الحاضنة للإرهاب وهذا له تداعيات جدّية، مثل وقف المساعدات للمؤسسات الأمنية اللبنانية.
بقي هذا المقترح محاصراً في أروقة البيت الأبيض وعلى لسان بعض الصقور من إدارة دونالد ترمب.
الفريق الثاني في النقاش حول لبنان تمثّل في تيار وزارة الخارجية، ويقوم على انتظار ما ستفعله حكومة حسّان دياب
ويبدو أن هذا التيار المتروّي تمكّن من وضع معادلة من لبنان وحكومة حسّان دياب، وفي هذه المعادلة الكثير من التروّي، لكنها تخفي الكثير من التشدّد.
ومع هذه المعادلة أصبحت وزارة الخارجية الأميركية والوزير مايك بومبيو في موقع القيادة و”مسؤولة عن الملف” .