كتبت:سميره محمود منير
غيرت الموسيقى الجديدة المشهد الموسيقي في مصر فأغاني المهرجانات تلام على إفساد الذوق العام ونشر كلمات غيرأخلاقية .
نشأ هذا النوع المعروف باسم موسيقى المهرجانات، وهي الكلمة العربية “للمهرجانات”، في الأحياء الفقيرة في القاهرة في أوائل العقد الأول من القرن العشرين؛ ومنذ ذلك الحين ولّدت أتباعًا هائلاً غيَّرالمجتمع المصري، وخاصةً بين الشباب، وأصبحت ميزة أساسية لحفلات الزفاف للطبقات الفقيرة والعالية على حد سواء.
و يري البعض إنه مظهر آخر من مظاهر الكلاسيكية الغريبة في المجتمع المصري، حيث يتم تمييز نوع الموسيقى على أساس الطبقة الاجتماعية لفنانيها وغالبية مستمعيها .
و تقول المذيعة التليفزيونية الشهيرة بسمة وهبه : إن المهرجانات أصبحت جزءًا مشهورًا من المشهد الموسيقي في مصر، وهناك فئة كبيرة من الناس يستمعون إليها في حفلات الزفاف وغيره وقالت في فيديو على إنستغرام: “سواء رفضت أو قبلت ، فإن الأمر متروك للجماهير.
كما قال الموسيقي المصري حلمي بكر ، في مقابلة مع جريدة الوطن المصرية ، “نحن نعيش في وقت البلطجة في الموسيقى فكان جميع مغنيي المهراجانات في الأصل جزارين وسائقي توك توك، فهم يفتقرون إلى أي موهبة أو تعليم موسيقي“.
و هناك إجماع بين صفوف المجتمع حول الوضع السيئ للفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغاني المهرجانات، لان به كلمات موحية وغيرأخلاقية وأضاف نقيب الموسيقيين في تصريحات لوسائل الإعلام “فنانون المهرجانات هم الأب الشرعي للانحطاط الفني والمعنوي” .
و في إطار الجدل المجتمعي الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التي باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى المهرجانات إلا أن هناك الكثير من الاراء المخالفه لذلك تماما ؛ و التى تكاد تكون داعمه لهذا النوع من الموسيقي و تقبل وجودها داخل المجتمع من جانب أنها مغير للمزاج، بالتأكيد قد تكون هناك مصطلحات غيرملائمة لكن فى اللغة الإنجليزية من موسيقى الراب و الهيب هوب لديها لغة أسوأ والكثيرمن الانتهاكات، لكن العالم ما زال يستمع إليها.
و فى “المهرجانات” الموسيقى بحد ذاتها تجعلك سعيدًا حتى لو كانت الكلمات حزينة ودرامية، لا يمكن العثور على سبب وجيه للحظرإذا كان تأثيرها سيئًا على جيل الشباب ، فيجب حظر كل شيء في هذا العالم .
و أحد الأراء التى اختتم بها الكثيرين هذا الجدل أنه، إذا كنت لا تحب ذلك ، فلا تستمع إليه.
أعلن الحظر المثير للجدل من قِبل هاني شاكر، وهو مغني مخضرم ورئيس نقابة الموسيقى في البلاد فيقوم بحماية أذواق الناس.
وفقًا للحظر، يُمنع الموسيقيون في الشوارع من الأداء في جميع أنحاء البلاد؛ إنهم يخاطرون بالاعتقال في حالة حدوث أي انتهاك، كما قامت النقابة بإخطار النوادي الليلية والمنشآت السياحية والمقاهي وقوارب النيل بالقرار وهددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين.
يرى الكثير أن الحظر يجب أن تكون على كلمات معينة وهذا لن يؤدي إلا إلى دفع هذا النوع إلى اتجاه قد يجعله أكثر تطرفًا؛ على رغم أنه يعتبرلا جدوى من حظره لأنه يحظى بشعبية كبيرة.