بقلم / محمد باهي أبو الخير
التسامح هوا أحد الأخلاق الإسلامية والإنسانيه الرفيعه وفيه معنى العفو والصفح، فالتسامح هوا العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين، إذا قابلت الإساءة بالاساءه فمتى تنتهي الإساءة فقد يرى البعض أن التسامح انكسار وان الصمت هزيمه لكنهم لا يعرفون ان التسامح يحتاج قوه أكبر من الإنتقام وان الصمت أقوى من أى كلام ففى العفو لذه لا نجدها في الإنتقام قال تعالى (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)وقال رسولنا الكريم (ص) لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذى يبدأ بالسلام) فلقد حثنا الإسلام على التحلى والتمسك بالعفو فهما سبب في الحصول على ثواب عظيم من الله للتسامح مجالات كثيره تسامح الأب مع تقصير أبنائه، تسامح الزوج مع زوجته تسامح الجار مع جارة وغير ذلك من أشكال التسامح والتسامح مع النفس والتصالح معها هو من أهم الأخلاقيات التى يجب نتحلى بها قال عنه الأديب المصري نجيب محفوظ. التسامح هوا أكبر مراتب القوة وحب الإنتقام هوا أول مظاهر الضعف، التسامح هوا هبه من الله يعطيها لمن يستحقها وهناك حكمه أعجبتني كثيرا وهى تقول أسامح لأرتاح وأتناسى لأبتسم وأصمت لأنى لا أريد أن أجادل وأتجاهل لأن لا شئ يستحق وأصبر لأن ثقتى بالله ليس لها حدود،النفس الطيبه لا يملكها إلا الشخص الطيب والسيره الطيبه هى أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين ومن تسبب في سعادة إنسان تحققت له سعادته. وقال عنه الفيلسوف كارل بوبر سيقود التسامح الغير مشروط حتمًا إلى اختفاء التسامح نفسه ففي حال مدّدنا تسامحنا الغير محدود لیشملَ حتى أولئك المتعصِّبین، وإن لم نكن مستعدين للدفاع عن مُجتمعنا المتسامح ضدّ مخالب المُتعصِّبین، فسنكون بذلك قد دّمرنا حتى المتسامح وتسامحُه معهم، ولذلك فعلينا أن نطالب باسم التسامح الحق في عدم التساهل مع المتعصبين ، علينا أن نطالب باعتبار أى حركة تعظ بالتعصب خارجة عن القانون، وعلينا اعتبار التحريض على التعصب والاضطهاد جريمةً، تمامًا مثلما نعتبر التحريض على القتل، أو على الإختطاف، أو على الدعوة إلى الرجوع للمتاجرة بالعبيد جريمة. بعد أن تعرفنا على مفهوم التسامح وأهميته للفرد والمجتمع أتمنى من الجميع أن يتحلو بالتسامح ويساعدوا فى نشره بين الناس حتى يرتفع شأن الأمه وتنهض بأجيالها