استغاثة عاجلة إلى الأستاذة الدكتورة وزيرة الصحة

91264177 3042453059180385 8025910922524491776 n

“ليس بالكورونا فقط يموت الإنسان”

تقرير وتصوير د. عزة محمود

91279923 3042452145847143 1718845417937960960 n
91316351 3042451182513906 6441417802501849088 n

إن من أخطر أسلحة الفتك بصحة الإنسان تتمثل في انتشار الأغذية الفاسدة بين المستهلكين، ورغم حرص الأجهزة الرقابية بالدولة على وضع أنظمة رقابية الهدف منها التقليل من مخاطر تلوث الأغذية التي تؤدي لإصابة المستهلك بالتسمم الغذائي، ومن ضمن هذه الأنظمة أن ترخيص أي مؤسسة غذائية لا يتم إلا بعد خضوعها للوائح والقوانين الموضوعة. وهناك دليل صحي للمؤسسات الغذائية يشمل أماكن تقديم الطعام والمأكولات بأنواعها حيث يقرر لكل نشاط غذائي شروطه الصحية التي يجب الالتزام بها دون استثناء، والتي من أهمها على الإطلاق توفير جو مناسب للتعامل مع الأغذية لعدم تعرضها للتلف، فبالتالي يجب أن يتمتع المكان بمساحة كافية حسب النشاط المصرح به وخاصة المطاعم الشعبية التي يرتادها الكثير من الناس فهي تعد ذات خطورة عالية لكثرة روادها، كما يجب توافر شروط الأمان الصحي في نقل وتوصيل المواد التي يتم تصنيعها غذائيا أو طهيها لتقديمها للمستهلك حتى يتوافر الأمن التام في تناولها دون التعرض لمخاطر قد تتراوح بين التسمم البسيط أو تصل لدرجة التسمم الكامل والموت المحقق.

91867766 3042450055847352 3448835777792835584 o
92281538 3042450622513962 8500243837929652224 n
92006502 3042453659180325 5810238823250001920 n

رغم كل ما أوضحناه يصدمنا الواقع بغياب الضمائر وتضليل البشر، واستغلال الشهرة الزائفة التي تمتعت بها بعض محلات وأماكن تقديم المأكولات بمرور الزمن، فيستوطن الأمان نفوس الناس بينما تستوطنهم الأمراض التي قد تودي بحياتهم للنهاية، استوقفني ذلك المشهد المرعب لإحدى العربات النصف نقل المعتاد رؤيتها أمام المطعم الشهير بمنطقة القلعة بالقاهرة، وهو مطعم يتمتع بشهرة واسعة في تقديم أشهى أنواع الأسماك ولكن هذا ما كنا نظنه، ووجدت نفسي التقط الصور للأسماك الموجودة بالعربة خلسة أثناء تحميلها داخل المحل الشهير بعد أن ظلت أمامه لفترة طويلة يغطيها الذباب وأدخنة السيارات وكل أنواع التلوث، ونتيجة للألم النفسي الذي شعرت به قررت متابعة الأمر بالتقصي والتعرف على الأراء السابقة لرواد المطعم الشهير وأرفقت منها ما يؤكد ما ورد بالتقرير من الصور، وأرسل الاستغاثة لوزارات الصحة والبيئة وكل الجهات المعنية لعلنا ننشر الوعي بخصوص الأغذية التي يتناولها المصريون وغيرهم في هذا المكان الذي يتمتع بشهرة واسعة رغم غياب الضمير، وأؤكد أن من واجب كل الجهات المعنية ان تقوم بتوعية المستهلك بأهمية نظافة الأغذية وعدم مقارنة الغذاء بأي مادة استهلاكية أخرى فالغذاء مادة حساسة يجب التعامل معها بحذر لكي نبعد عن أنفسنا خطر التعرض للأغذية الفاسدة.