كتب / على امبابى
علمونا فى المدارس ونحن صغارا، أن الدرس الصعب هو الدرس الذى لايمكن حفظه ، لكن الحقيقه أن الدرس الصعب هو الدرس الذى لايمكن نسيانه ،
من يظن أن المعاناة في هذه الدنيا استثناء وليست أصلاً فلن يفهم ما يجعل سِلعة مسمومة كالمخدرات مربحة جدا، ولن يستوعب لماذا يصدق الناس الوعاظ والمشعوذين، ولن ينجح في تفسير سِر مَيل الناس لمن يخبرهم بما يجب عليهم فعله ونفورهم ممن يكلهم إلى أنفسهم…!!
واقع مرير+ نفس مضطربة = تجارة وهم رابحة ..
الوعاظ لم ينكروا هذه الحقيقة المُرة بل حاولوا استثمارها لصالحهم عبر تسويق أنهم يملكون ترياقاً لا غنى عنه لمن تجرع مرارة الدنيا، هم ليسوا وحدهم ، فمن ينافسهم كثيرون ، كلنا بحاجة لقدر ولو يسير من الأوهام لأنها تمنحنا طاقة لمواجهة صعاب الحياة…
حقيقة الأمر لمن أراد أن يستوعب الدرس الصعب ، أنه لا أحد يأخذ معاناتك على محمل الجد إلا حين “تلقى مصرعك بسببها “!! ،
السعادة في هذه الدنيا اصبحت فصلا يتيما في كتاب جل فصوله عن الألم، لا جمال في أي معاناة بل هي سبب لهوان الحياة، جانبها الإيجابي الوحيد أنها تحرضك على الحكم على الآخرين من زاوية معاناتهم وليس أفعالهم…!