كتب هذا النص [علي بدر سليمان]
ملاحظة:
جميع الشخصيات افتراضية وهي من وحي خيال الشاعر وليس لها أي علاقة بواقع أحد من الناس:
تنادي الأم ابنها محمد وتقول:
كفاك ياولدي كفاك
يامحمد لاتؤذي أخاك
قد أخطأ فارأف بحاله
سامحه والله يرعاك
فيخاطب الشاب محمد أمه ويقول:
قد أخطأ وعلينا تأديبه
لعنة الله تأخذه وتصيبه
جراء سرقته بيت الجيران
قد حط من كرامتنا بترتيبه
ويدخل الجار عليهم فيقول:
قد سامحناه يابني فلا تضربه
ووالدك الطيب فلا تغضبه
أخاك شاب في مقتبل العمر
وأمور الحياة كثيرة فقط عاتبه
ويتابع الجار مخاطبا” الشاب السارق واسمه
خالد فيقول:
يابني سامحناك فانتبه لحالك
لاتعد لفعلتك فتسرق أموالك
ليكن درس وهذا الفصل الأول
فالله ينظر في ميزان أعمالك
فيقول الشاب السارق خالد مخاطبا” أهله وجارهم الطيب وقد شعر بتأنيب الضمير:
سامحوني سامحوني
لم أقصد فلا تفضحوني
لقد جار علي الزمان
وقد خسرت فلا تكرهوني
ويتابع فيقول:
لن أعود لفعلتي والله علي شهيد
لن أسرق مرة أخرى لا ولن أعيد
مازال في الأرض أناس مثلكم
فليس لمثلي قيمة فيها ولن أزيد
فتقول أمه وهي تبكي:
لا ياولدي لاتقل ذلك
يسر الله جميع أحوالك
وفتح لك الله باب الدنيا
فلا تغلقه بأقوالك وأفعالك
فيقول الجار الطيب :
سأعطيك مالا” وأزيد
فلا تهتم وكم تريد
وإذا المال لم يكفيك
سألت لك ابني وليد
فيقول الشاب محمد لجاره:
بارك الله بمساعيكم
وأعطاكم حتى يرضيكم
أقبل أياديكم البيضاء
التي زرعت الخير فيكم
فيستدعي الشاب محمد الجار ليشرب الشاي
معهم ويقبل الجار ضيافتهم فيجلس الشاب خالد
مع والدته التي ابتسمت أخيرا” وأخذوا
يتحدثون والبسمة ترتسم على وجوه الجميع
وهكذا عرف خالد أنه قد أخطأ بحق جاره
فاعتذر منه ووعده بعدم تكرار فعلته.
سوريا