بقلم :نورهان جابر نبيه منصور
(تعريفه)
هو المستنصر بالله ابو تميم معد بن الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم بن عبد العزيز بن المعز لدين الله العبيدى الفاطمي وهو الخليفه الخامس فــــ مصر الثامن منذ نشأتها بالمغرب تولى الخلافه العبيدية الفاطميه خلفا لوالده.وهو ابن سبع سنوات فى النصف من شعبان سنة 427/1036م وأقام بها ستين سنة إلى سنه 487ه/1094م.
(خلافته فى عصر القوه والازهار):
وقد بلغت الخلافه العبيديه الفاطميه فى عهده من القوه والاتساع والازدهار مالم يبلغه أحد قبله حيث امتد سلطان الخلافه ليشمل بلاد الشام وفلسطين والحجاز وصقليه وشمال أفريقيا وتردد اسمه على المنابر في هذه البلاد وخطب له فى بغداد لمدة عام وذلك في سنه(450ه/1058م)ودام ذلك حتى بلغت امه على الدوله فكانت تصطنع الوزراء وتوليهم ومن استوحشت منه أوغر تقبله فيقتل مما آثار الفتن وعمت الفوضى والاضطرابات وفيه حل الخراب على الدوله كلهاالى ان سقطت بنفو الوزراء وضياع هيبة الخليفة وقد كان سب الصحابة فاشيا فى أياما لمستنصر والسنة غريبة مكتومة حتى أنهم منعو الحافظ أبا إسحاق الحبال من روايه الحديث وهددوه فامتنع وقال بن ملكان “رحمه الله”جرى على ايامه مالم يجر على ايام احد من اهل بيته ممن تقدمه ولا تأخره منها حادثه اليساسيرى ومنها ايضا انها حدث في ايام خلافته فى مصر الغلاء العظيم الذى ماعهد مثله منذ زمان يوسف “عليه السلام”وهو مايعرف بالشده المستنصريه أو الشده العظمى.
(احداث خلافه المستنصر):
شهد أواخر عهد المستنصر عده اضطرابات عظيمه في البلاد منها:
1_أن الجند السودانيون يثيرون الاضطرابات في الوجه القبلى.
2_ونحو أربعين الف فارس من قبيله لوانه والأعراب تحت زعامة ناصر الدولة الحسين بن حمدان التغلبى (المتمرد على الخلافة العبيدية الفاطمية)يغيرون على الوجه البحرى وينهبون البلاد ويحطمون الجسور والقنوات مما ترتب على ذلك انقطاع المئونه عن القاهره والفسطاط.
3_وفى سنه 460ه بعث ناصر الدوله الى الب ارسلان سلطان السلاجقه بالعراق رسولاً من قبله يسأله أن يرسل اليه عسكرا ليقيم الدوله العباسيه بمصر على ان تؤول إليه السياده على مصر فرحب أرسلان بذلك ولكنه انشغل بمحاربه الروم عن مصر.
4_وفى سنه 464ه قطع ابن حمدان اسم المستنصر فى الوجه البحرى وبعث إلي الخليفه القائم العباسى ببغداد يلتمس الخلع ثم قدم الى الفسطاط وتولى الحكم في القاهره وأطلق للخليفه مائه دينار كل شهر وخشى الأتراك على أنفسهم من جراء استبداد ناصر الدوله بالأمور فى القاهرة فدبرو لقتله فقتل وتتبعو كل أفراد أسرته بمصر وتخلصو منهم
5_ثم تسلطت الأتراك واستبدو بالأمور دون المستنصر سنه466ه
(وفاته):
ظل المستنصر بالله فى عهد وزرائه كالمحجور عليه وآلت به شدائد كثيره وعظيمه وفقد القوت فلم يقدر عليه.حتى كانت إمرأة من الاشراف تتصدق عليه في كل يوم بقعب فيه فتيت فلا يأكل سواه مره كل يوم وظل كذلك الى ان توفى 18من ذى الحجة سنه 487ه عن عمر يناهز 67عاما وبعد حكم دام 60سنه . ومع وفاة المستنصر بدأ العصر العبيدى (الفاطمي)الثانى حيث زادت سلطه الوزراء وهو مااصطلح عليه بعصر نفوذ الوزراء.