بقلم/ [ زينب محمد عجلان ]
وبعدما دعا زكريا ربه وناداه نداءاََ خفياََ قال
( رب إنى وهن العظم مني وإشتعل الرأس شيباََ ولم أكن بدعائك رب شقياََ )
” فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب ، أن الله يبشرك بحيي مصدقاََ بكلمة من الله وسيداََ وحصوراََ ونبياََ من الصالحين “
قال زكريا { قال رب إجعل لي آية ، قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليالي سويا ، فخرج على قومه من المحراب ، فأوحي إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا }
ووقتها كان جبريل عليه السلام قد نفخ في جيب السيده مريم – – فحملت بعيسي عليه السلام
وكان حمل مريم بعيسي في نفس وقت حمل إمراة زكريا بيحيي عليهما السلام تقريباََ
وولد عيسى بعد ميلاد يحيى وفي نفس السنه
ونشأ يحيى كما بشر الله نشأةَ صلاح وتقوى وعلم وقد أتاه الحكم صبياََ وأقبل على معرفة الشريعة
وأصولها وأحكامها حتى صار عالماََ متبحراََ
يرجع إليه في الفتاوى الدينية
ثم أتته النبوة والرسالة قبل أن يبلغ من العمر ثلاثين سنه وقال الله ” يا يحيى خذ الكتاب بقوة “
ويسمى يحيى عند العلماء النصارى ( بيوحنا )
ويلقبونه – المعمدان – لانه قد تولي التعميد
والتعميد عند النصارى هو التبريك بالغسيل بالماء للتوبه من الخطايا
برز إسم يحيى وكان حاكم فلسطين في ذلك الوقت
[ هيرودوس ] كان رجلاََ شريراََ قاسياََ
وكانت له إبنة أخ إسمها
( هيروديا )
وكانت بارعة الجمال فأراد هيرودوت عمها أن يتزوجها
وكانت البنت وأمها تريدان هذا الزواج
فلما علم يحيى عليه السلام بذلك – – – أعلن معارضة لهذا الزواج ،. وبين تحريم زواج العم بإبنة أخيه في الشريعة
فحقدت أم الفتاه على يحيى وبيتت له مكيدة قتله
فزينت إبنتها – – هيروديا الجميلة وأدخلتها على عمها
ف فرقصت أمامه حتى ملكت مشاعره
فقال لها عمها تمنى عليََ – – فقالت له كما علمتها أمها
اريد رأس يحيى بن زكريا في هذا الطبق
فإستجاب لها عمها
وأمر بقتل يحيى عليه السلام – – وقدم لها رأسه في طبق والدم ينزف منه
وجاء تلاميذ يحيي أو يوحنا – وأخذوا جثته ودفنوها في الجامع الأموي بدمشق
واستطرد حديثي معكم كما وعدتكم في الجزء الأول. وأحدثكم عن الرقصة التي رقصتها هيروديا لعمها وكانت سببا في مقتل يحيى عليه السلام
يقال ان هذه الرقصة تسمى برقصة ( سالومي )
أو رقصة الأوشحه السبعة
لأن سالومي قامت بخلع الأوشحة وشاحاََ بعد الآخر
إلي ان – – تعرت تماماََ
واغرت بعريها الحاكم وجعلته يقول لحبيبتة الجميلة { اطلبي ما شئتي ولو أردتي نصف مملكتي فهي لك }
وإنتهت قصة يحيى عليه السلام مع رقصة سالومي
التي كانت سبباََ في قطع رقبته
اللهم إرزقنا سعادة الدارين وأبدل ذنوبنا الي حسنات
وهمومنا إلي أفراح ، وأحلامنا إلي واقع