الشاعر/أحمد عفيفي/مصر
ياهاجراً قلبي ألا من وعدِ تـذكرهُ
أم أنًَ فيكَ القلبُ غدًَارٌ تُسايرهُ؟
ما أبشع النأىَ والهجرانِ من قلبٍ
بهِ شططٌ ونُكرانٌ يُظاهرهُ
ياغافلاً عن قلبِ لا يهدأ لهِ خفـقٌ
بهِ هذيانُ لا يفتأ يُحاصرهُ
أخبرتُ قلبي بأنك أنتَ من أهْوىَ
وأنت مأواهُ ودنياهُ وحاضرهُ
ونهلـتُ من فحواك:إلهاماً لأُغنيةٍ
بها شجوٌ كم استهواني أذكُرهُ
لكنًَ هجرك لي شقاني ولم أعُـد
ذاكَ الذي نَضَجتْ أزاهـرهُ
ماذا جنيتُ كي تأسى ولا تصدع
لنجوايا وعشقٍ كُنتَ تؤثرهُ
ماذا دهاك وأنتَ الحلمُ والسلـوى
وكان لمَاك لي طيفاً أُسامرهُ
لو أن قلبكَ مثل قلبي بـهِ اشتيـاقُ
لكان العشق يُـدنـيـه ويأمرهُ
خُذ من ثغاء الروحِ إيثاراً وبادرةً
ووافيني بما قلبك سيؤثره
ستظلًُ روحي بها شغـفٌ وكتمانٌ
للقاءِ من ينأى كأنًَ التيهَ يأمرُهُ !!