تابعت/ فاطمة العامرية
أطلقت الشرطة الأمريكية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين سلميين قرب البيت الأبيض يوم الإثنين، فيما تعهد الرئيس دونالد ترامب باستخدام القوة لإنهاء احتجاجات عنيفة على وفاة رجل أسود بعدما جثم شرطي بركبته على عنقه.
وذكر جوناثان إرنست المصور برويترز إن قوات إنفاذ القانون ومن بينهم أفراد يمتطون الجياد، تصدوا للمحتجين في حديقة لافاييت على الجهة المقابلة للبيت الأبيض.
وتزامن ذلك تقريباً مع تصريحات أدلى بها ترامب في حديقة الزهور بالبيت الأبيض حيث تعهد بإنهاء الاضطرابات في مدن أمريكية رئيسية “الآن” قائلاً إنه سينشر الجيش إذا رفض حكام الولايات استدعاء الحرس الوطني.
وسار ترامب من البيت الأبيض إلى كنيسة قريبة بصحبة مسؤولين من بينهم وزير العدل وليام بار حيث وقفوا لالتقاط الصور فيما حمل الرئيس نسخة من الإنجيل.
وفُرض حظر التجول في عشرات المدن الأمريكية وبمستويات لم تشهدها البلاد منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968. وانتشر الحرس الوطني في 23 ولاية والعاصمة واشنطن.
وقُتل شخص في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي أثناء الليل حيث ردت الشرطة والحرس الوطني بإطلاق النار أثناء محاولتها تفريق حشد. وقالت رئيسة البلدية لوري لايتفوت إن شرطة شيكاجو تلقت نحو عشرة آلاف اتصال للإبلاغ عن أعمال نهب.
وأدان ترامب مقتل فلويد ووعد بتطبيق العدالة لكنه وصف المحتجين بالبلطجية.
ويتهم منتقدون الرئيس الجمهوري الذي يسعى للفوز بفترة أخرى في انتخابات مقررة في الثالث من نوفمبر بإثارة النزاع والتوتر العرقي في حين ينبغي عليه توحيد الأمة ومعالجة القضايا الرئيسية.