الشاعر/أحمد عفيفي
كأنًك أوجستِ ما قـد بَـدَر
لتختالي دون النساءِ الأُخر
تتغالي في الصدًِ والإختباء
ولا تُبـالي , وقلبي انفطـر
كأنًِي أراني بهذي الوهـادِ
نزيلاً بـدربٍ حواهُ الخطر
*
تهزًَأتُ دهراً بتلك البطاح
ولفح الرياح , ونـزًَ المطر
حتى رأيـتُ لـونُ عـينيـكِ
فبِتًُ مشدوهاً أُطيلُ النظـر
كأنًَ الحفونَ بذي العينتانِ
كميناً يصدًُ اغـتـواء البشر
*
كأني كما قـيـسِ في مهـدهِ
إلى البيدِ أمضي ولا أعتبر
ورحتُ اُلملمُ ثـوب الحيـاء
و-وعدُ -تفسًِر بوحي العسر
كأنًِي أطلتُ عليها الخطاب
لـدرءِ العتـاب ونيـلِ الظفـر
*
ظننتُ بأنًِ الـفـؤاد استراح
ولاح الوئـامُ وحـنًَ الـقــدر
توهًَمتُ أنًِي بلغـتُ الـذُرى
وقلبي استـفـاق ولم يُبـتسـر
لكنًَ -وعداً–سباها الغرورُ
فـلا تستجـيـبُ ولا تعـتــذر
*
فهـل من يُبلًِغ عنًِي الهـوى
ويدرأُ هذا الجوى المُستعـر
لأنِـي صبئتُ بـدلًِ النســاءِ
وأخشى بهذا الثرى أندحـر
سأبقى شهيـداً لهـذا الجمال
جمالٌ يُفصًِِـدُ حتى الحجـر!!
*************