الشاعر/أحمد عفيفي
ذهبتُ للعراف أشكو من الهوى
ومن حبيبٍ قد بُليتُ بعشقهِ
وأشرتُ أنًِي الآن صرتُ مُعذًباً
وتركته حتى يفيضَ بـدلـوهِ
فقال لِـي العـرًَافُ:كُـن مُتوائماً
أربأ بمثلك أن يضوع بريبهِ
فالعشقُ محتـومٌ ولا يظفـر بـهِ
إلًَا الذين توشًَحوا بدُثـارهِ
العشقُ قـدرٌ لـيس فـيـهِ نـقـاوةٌ
فيهِ الأحبًَةٌ يستكينوا لأمرهِ
إنًِي أُعيذُك من غرامٍ لن يكون
سوى امتهان للمُحبًِ وقدرهِ
لو أنًَ من أحببتها فطنتْ هواك
وأدركت كُنهَ الغرامِ وما بهِ
لتماثلتْ للعشقِ واحتفيت بصبٍ
باتَ يًُصليهِ البُعادُ بجمرهِ
ونهتكَ عـن ريبٍ بها وترفًَقت
حتى يُدثًِرُها الغرامُ بدفئهِ!
************