بقلم الشاعرة/ قمر النميري من سوسة
متابعة عبدالله القطاري من تونس
أتأملُ السَّمَاءَ ، وأسرحُ فِيهَا بمخيلتي ؛ لَأَرْوِي ظَمئِي . . .
اُكْتُفِي بِتِلْك النَّظْرَةِ الشاحبةِ ، ثُمّ أتأمل عتمتي ووحدتي ،
وأسرح بعيوني
الحالمةِ ،ورأسي الشاردةِ، وأفكاري الهائمةالتائهة فِي ذاكرتي ؛لأتصفح كِتَابَ الْعُمْرِ ، لأقْرَأ سُطُورَه ،فصدمتني الذِّكْرَيَات وعلت الآهات . . ! !
هُنَاك أَجْزَاءٍ مِنْ حَيَاتِي مِن ذَاتِي أُحَاوِل إيجَادُهَا ،
واحاول اسْتِرَاق همساتي لِأَمْحُو بِهَا آهاتي ؛ ولأتخطي عثراتي وزلاتي . . .
كَثِيرَةٌ هِيَ دُمُوعِي ؛ فأملي ماضٍ بِلَا رُجُوعٍ ، حَتَّى صَارَ كَبِدِي مِن أَنِينِه مَوْجُوع …! !
الدَّهْر يَدُور فَلَا حُزْنٌ يَدُومُ ، وَلَا فَرِح رَؤُوم . . .
وَقَدْ آنَ الْأَوَان لأتحرر ، وَيَرَى فِكْرِي النُّور . . .
أرسم هَدَفِي الَّذِي أَسْعَى لِتَحْقِيقِه ، وَإِن أَكُون حرةٍ طليقةً فِي فضاءات فِكْرِي ، وَابْتَعَدَ عَنْ عَالَمَي الْمُوحِش
الَّذِي لَا أَجِدُ فِيهِ سِوَى
أقْنَعَه زَائِفَة وَمُخَادَعَة ! !
عِنْدَهَا أَيْقَنْتُ أَنَّ التَّفْكِير الْإِيجَابِيّ يَجْعَلَك تَرَى الْأَشْيَاءَ الْخَفِيَّةَ وَاضِحَةً جليَّةً؛ فَلَا تَدَع اليَاس يَسْتَوْلِي عَلَى رُوحِك . . .
ارْفَع شكواك إلَى رَبِّ الْأَرْضِ والسماواتِ خَالِقِنَا وَخَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ ؛ فَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ مَا اسْتَحَالَ عَلَيْك ، وَظَنَنْتُ أَنَّهُ بَعِيد الْمَنَال مِنْ عَيْنَيْكَ . . .