الكِتابَةُ حُبٌّ …

136353721 3826063220790059 4703432220408496141 n

بقلم : أ . د . بومدين جلالي

عنْدمـا أكْتبُ عنْ حُبِّ حَيـــاتي ** تَشْعُرُ الرّوحُ بِأنِّي في صَلاتِي

هُوَ سِرٌّ ودُمـوعٌ في خُشـوعٍ،** هوَ صمْتٌ صـارخٌ في ليْلِيـــاتِي

أدْخلُ الْمِحْرابَ والشَّوْقُ يُريني**نُورَ طَيْفٍ بيْنَ هَوْلِ الظّلُمـاتِ

قَلمِـي في الْيَدِ، والرَّعْشَةُ وَحْيٌ ** فيهما، والْحِبْرُ يُغْري كَلِمـاتِي

يا لعِشْقي حِينَ يبْدُو كُلُّ هَمْسٍ** نَشْوَةً في جُودِ سِحْرِ الْبسَماتِ !

عابِدٌ أوْ سائِحٌ أنْتَ فُؤادي** في رِحابِ الْوَصْلِ بيْنَ الْمُفْرَداتِ ؟

في الْمَعاني رفْرَفَتْ عَيْنُكَ طَيْراً**مِنْ طُيورِ الْوَجْدِ فَوْقَ الرَّبَواتِ

وعَبيـرُ الْمَرْجِ يَجْتاحُ السَّواقي ** بِعُطورٍ مِنْ رِياضٍ سابِغـاتِ

ويُحاكِي الْبَيْتُ فِرْدَوْسَ نَعيمٍ ** فـاقَ بِالْحُسْنِ أَثيـرَ الْفاتِنــــاتِ

فكَأنَّ الْحَرْفَ ما كانَ بَياناً**بَلْ وُلُوجاً في رُضابِ الْمُعْجِزاتِ

وكأنَّ النّفْسَ ذابَتْ في الْمَبـاني ** وصَدى أنْغامِها مُشْتَهَياتِي

وكأنَّ الْأرْضَ لمْ تُصْبِحْ تُراباً** بلْ زَكاةً مِنْ بَقايا الْهَفَواتِ

فأرَانــي مَرَّةً في غَيْمِ يوْمٍ ** ماطِرٍ يُلْغي جَفـــافَ الْفَلَواتِ

وأرَاني مَرّةً في دِفْءِ شَمْسٍ**يَحْتَسِي صَفْوَ بَهاءِ الثّلْجِياتِ

وأرَانــي مَرَّةً أرْفُلُ حُرّاً ** بَعْدَ مَـــاضٍ، قَبْلَ أنْ يَأتِيَ آتِ

بِسَلامِ الْحُبِّ أنْهِي كُلَّ حَرْبٍ** بِارْتِقاءِ الْفَتْحِ أسْمُو لِنَجـاتِي

وحُروفي فَيْضُ إلْهامٍ رَقُوصٍ**يَغْرِفُ الشِّعْرَ بِإشْرَاقِ الْأداةِ

فإذا النَّصُّ ضَحوكُ الثّغْرِ يَجْلُو**راسِماً عَزْفَ غَرامي في الْحياةِ

وإذا بِي وَجْهُ بِشْرٍ مِنْ هُدوءٍ ** يَزْدَهِي في شَطِّ ألْبابِ الْهُداةِ.

…………………………………………………………………..

اللوحة تكريم لي من الأستاذ الخطاط محمد شدّاد