أصدرت السلطات العراقية، الأحد، مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري، المتهم بالمسؤولية عن سقوط العدد الكبير من القتلى خلال قمع احتجاجات في محافظة ذي قار جنوبي العراق، الخميس الماضي.
وقال المركز الإعلامي لمجلس القضاء العراقي في بيان إن “الهيئة القضائية التحقيقية المشكلة لنظر قضايا أحداث التظاهرات في ذي قارمذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري”.
وأرجع المركز إصدار المذكرة بحق الشمري إلى “جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين في المحافظة”.
وكان الخميس، هو اليوم الذي سبق إعلان استقالة عبد المهدي، أكثر الأيام دموية منذ انطلاق الاحتجاجات في العراق في أكتوبر الماضي، حيث شهد مقتل 45 شخصا فضلا عن إصابة المئات.
وسقط 32 من هؤلاء وأصيب 255 آخرين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، أثناء محاولة تفريق محتجين كانوا يغلقون جسر الزيتون في المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي المستقيل، أمر بصفته القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت في محافظتي ذي قار والنجف.
ووجه عبد المهدي باستدعاء عضو خلية الأزمة المشرف الأمني على ذي قار جميل الشمري، للتداول بشأن الأسباب التي أدت إلى الأحداث الأخيرة في المحافظة.
وواجه الشمري اتهامات باستخدام القوة المميتة في الناصرية، وقال محافظ ذي قار المستقيل، عادل الدخيلي، إنه هدد بترك منصبه في حال لم يتم إبعاد الشمري.
وفي السياق ذاته، أضرم محتجون في محافظه الديوانية جنوب العراق النار بمنزل جميل الشمري.