حَياةٌ بئيسة …

حَياةٌ بئيسة ...
حَياةٌ بئيسة ...

حَياةٌ بئيسة …

في 09 من رمضان المعظم 1442 هـ الموافق للأربعاء 21 / 04 / 2021 م

بقلم : أ . د . بومدين جلّالي..

مِنْ دارِ ذاتِ الْوَشْمِ لا أتَرَنَّمُ ** في يَوْم أخْتِ الْعِطْرِ لا أتَبَسَّمُ

ماضِي الزّمانِ تَحَجَّرَتْ أخْبَارُهُ**ما عادَ يَرْحَلُ بِي وقلْبِي يَحْلُمُ

مِنْ جُرْحِنَا في عَصْرِنا أحْكِي لكمْ** ما هَدَّنِي، واللهُ ما بِي يَعْلَمُ

أرْضُ الْعُروبَةِ مَسَّها كُلّ الْأذَى ** وقُيُودُنا في أسْرِنا تَتَوَرَّمُ

شَرْقاً وغَرْباً فَالْحَيَـــــاةُ مَذَلَّةٌ ** وَتَوَتُّرٌ وتَعاسَةٌ وتَجَهُّمُ

سَاسَ الْبِلادَ طُغاتُنَا بِجُفاتِنا ** فَانْزَاحَ مِنَّا مَا يُعِزُّ ويُكْرَمُ

ما باتَ فِينا مَنْ إلَى الْإحْسانِ أوْ**صِدْقِ اللِّسانِ يَعُودُ ثُمَّ يُرَمِّمُ

غابَ الَّذِينَ بِدِينِهمْ كانُوا هُدىً**ما عُدْتَ تَسْمَعُ غَيْرَ:هَذا مُجْرِمُ

هَذا ضَليعٌ في الْفَضائحِ كُلِّها** هَذا حَقيرٌ مِنْ عُلانا يَخْصِمُ

هَذا حَبيبٌ لِلْعَدُوِّ ونَهْجِهِ ** وإذا تَكَلَّمَ قالَ ما لا يُفْهَمُ

هَذا يُنادِي بِالْخِيانَةِ مَخْرَجاً** مِنْ أصْلِنا، وشُرُورُهُ تَتَضَخَّمُ

هَذا يُقَدِّمُ رِزْقَنا لِلُصُوصِهِ ** هَذا يُكَسِّرُ إرْثَنا ويُحَطِّمُ

هَذا يُدَمِّرُ دَرْسَنَا، مِنْ حِقْدِهِ ** لا يَبْتَغِي أنْ يَعْلُوَ الْمُتَعَلِّمُ

هَذا يُؤجِّجُ حَرْبَ إخْوَتِنا كَأنْ**بِالْحَرْبِ يُلْغَى الْواقِعُ الْمُتَأزِّمُ

أوْطانُنَا تَبْكِي، ومَا يَبْكِي الثّرَى**إلَّا إذَا ظَلَّ الْأذَى يَتَقَدَّمُ

يا خالِقِي أيْنَ الْمَفَرُّ مِنَ الْأسَى**إنَّا شَتَاتٌ والْحَمَاقَةُ تَحْكُمُ

أدْعُوكَ أنْ نَسْعَى إلَى إنْقَاذِنا**مِنْ عَجْزِنَا، فَالسَّعْيُ فِعْلٌ يَرْحَمُ

وَلْنَسْعَ فَوْراً بِاتِّبَاعِ نَبِيِّنَا** صَلّوا عَلى الْهَادِي الْأمِينِ وَسَلِّمُوا.