بقلم : محمد الردان
أريـــدُكِ كالنـارِ ، مشـبوبةً ، كقلبي ، كشوقي ، كحبي الشديدْ
أريـــدكِ كالنـــــورِ ، رفـافـة ، يُبــددُ عنــدي ظـلامَ الوعيـــدْ
أريـــدُكِ كالريــحِ ، صخابـةً ، تجوب وجودي بشــوقٍ مريـدْ
أريـــدُكِ كالنسْـــمِ ، مهموسةً ، كوشـوشـةٍ بين نــايٍ و عــودْ
أريـــدك شــلالَ حبٍ ســخيٍ ، يُحطم كلَ صـــدودٍ عنيــــــدْ
أريـــدك من عربداتِ الشــتاء أعاصيــر تحدو بفجـرٍ وليــــدْ
أريــدكْ عطـراً بكفِ الربيـعِ أرى فيـه للحب معنىً جديــــــدْ
أريــدك وحـدي ، بـلا عـــلم بــه النـاس تمشــي كجنٍ مَرِيــدْ
أريــدك فوقَ هام النجـــــــوم لنبـــدأَ فيها الهوى أو نُعيــــــــدْ
فإنْ ظنـكِ النـاسُ بدر السماءِ فلا تحفلي باشــــتهاء العبيــــــدْ
و إنْ لفنـــا الموتُ في صمتٍ و ماتت بفجر السـحابِ الرعودْ
أريـدك روحـاً لها صَـــــفْـحَةًً تُــهدهِدُ روحي بحبٍ ســــــعيدْ
و إنْ ضمتِ الأرضُ أبنـاءها و قـد آنَ للنـاسِ بعـثٌ جديـــــدْ
أريـــدُ لنـــا محشــراً واحــداً قَصِــــياً عنِ العالمِيــــنَ بعيــدْ
فإنْ كان للنـــــارِ ميــــــقاتنا فيـا ويـلتي من ســـعيرِ الوعيــدْ
و لكنْ أريــــدُكِ في عـــــالمٍ من النارِ ، ما فيــه حبٌ عنيــدْ
و إنْ كان للخُـلد ميــــــعادُنا فيــا حبـــذا في الجِنانِ الخُـــلودْ
و لكنْ أريــــدُكِ يـــــا جنتي عصـــافيرَ تشـدو و قلباً نشــيدْ
و لكن أريــدكِ في جنــــــةٍ لم يطُـفْ بها قدمٌ أو جناح مديـدْ
أغــارُ عليـكِ اشتهاءَ الملائكِ أنْ يرجـــعوا بفــؤادٍ شــــــهيدْ
أريـــدُكِ وحدي ، كما أشتهي ربيـعاً ، أنا فيه طيـــرٌ وحيــدْ
إلاهيـةَ الحُسـن ، في خطوِها جلالُ الجمال و طُهرُ الوليــــدْ
فقالتْ – و قد ضحكتْ ضحكةً تُريـــدُ ، و لكنني لا أريـــــدْ