قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي قبل أيام والذي أشار خلاله إلى أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدوليّ، يعتبر تطوراً بالغ السلبية وتحولاً مؤسفاً في الموقف الأمريكي.
وأكد أبو الغيط خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، اليوم الإثنين، أن “الإقرار بشرعية الاستيطان يعني ضمنياً إقراراً بواقع الاحتلال، وعلى أي شيء يتفاوض الفلسطينيون مع الإسرائيليين إذن إن لم تكن هناك أرض محتلة، أو مستوطنون مغتصبين للأرض”.
وتابع الأمين العام “جاءت الإدارة الأمريكية بوعود كبيرة بتحقيق صفقة كبرى تُنهي الصراع وتجعل حلم السلام واقعاً.. وما رأينا منها إلا تماهياً كاملاً مع رغبات وتصورات اليمين الإسرائيلي في نسخته الليكودية المتطرفة”.
وشدد أبو الغيط على أن تبعات الإعلان الأمريكي تتجاوز حتى الدور الأمريكي في الشرق الأوسط أو في عملية السلام، ذلك أن الاستخفاف بمبدأ مستقر نص عليه القانون الإنساني الدولي وبالذات في اتفاقية جنيف الرابعة والذي يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها.