البيان الختامي للجامعة العربية: رفض “صفقة القرن” بالإجماع

FB IMG 1580582605711

فلسطين: ماهر قاسم محمود

أكد مجلس جامعة الدول العربية يوم السبت رفض “صفقة القرن” لأنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول لتحقيق السلام.

وشدد البيان الختامي للجلسة غير العادية التي عُقدت على مستوى وزراء الخارجية على “رفض صفقة القرن، والتأكيد على عدم التعاطي معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال”.

ودعا البيان، الإدارة الأمريكية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام العادل والدائم والشامل.

وأوضح أن “مبادرة السلام العربية بنصها الذي أقر عام 2002، هي الحد الأدنى المقبول عربيًا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأرض الفلسطينية العربية المحتلة عام 1967، وإقام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 لعام 1948”.

وأشار البيان إلى أن “إسرائيل لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية”.

وأكد البيان “الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية”.

وشدد على “مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أرضها المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحري، ومياهها الإقليمية، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار”.

وذكر البيان أن “صفقة القرن لا تعد خطة مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بل انتكاسة جديدة في جهود السلام الممتدة على مدار ثلاثة عقود”.

ولفت إلى أن “الصفقة توجت القرارات الأمريكية الأحادية المجحفة والمخالفة للقانون الدولي بشأن القدس والجولان والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي وقضية اللاجئين والأونروا، ولن يكتب لها النجاح باعتبارها مخالفة للمرجعيات الدولية لعملية السلام ولا تلبي تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف”.

وقال البيان إن أبرز هذه الحقوق تتمثل في “حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 لعام 1948”.

وأكد بيان الجامعة العربية “التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل الصراع، على ضرورة أن يكون أساس عملية السلام هو حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وحذّر البيان من “قيام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية”، محملا الولايات المتحدة و”إسرائيل” المسؤولة الكاملة عن تداعيات هذه السياسية.

ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.