متابعة / نادية سعد الدين محمد
ذكرت وكالة “رويترز” عن مصادر وصفتها بالـ”مطلعة على الأمر” كواليس ما دار في الغرف المغلقة قبيل إتمام المصالحة مع قطر.
وكشفت المصادر للوكالة اليوم الخميس 7/1/2021 إن “الرياض وإدارة ترامب ضغطتا على الدول المقاطعة الأخرى لتوقيع الاتفاق وإن السعودية ستتحرك أسرع من حلفائها لاستعادة العلاقات”.
وقالت المصادر أن “المناقشات استمرت حتى بعد توقيع الاتفاق في قمة انعقدت بالمملكة يوم الثلاثاء لتقديم تطمينات”.
وتحدثت كريستين سميث ديوان وهي باحثة بارزة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن “الشيء الوحيد الأسوأ من هذا الاتفاق بالنسبة للإمارات هو العزلة التي كانت ستفرض عليها لو أنها رفضته والكشف عن شقاق مع السعودية”.
وأضافت.كريستين سميث ديوان “لا أتوقع أن هذا سيغير من المنافسة الأيديولوجية والإستراتيجية مع قطر”، ولقد أفادت كريستين سميث ديوان إلى أن دبي المركز المالي للإمارات ستنتفع من استعادة العلاقات التجارية.
ووضعت الدول الأربع 13 شرطا للدوحة لإنهاء المقاطعة تتضمن إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات مع إيران.
وأفاد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إن بلاده وافقت على تعليق القضايا القانونية المتعلقة بالمقاطعة والتعاون في مكافحة الإرهاب و”الأمن العابر للحدود الوطنية” لكن الاتفاق لن يؤثر على علاقة قطر بإيران وتركيا.
فيما أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الخميس، إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع قطر يتطلب مزيدا من الوقت ريثما تعمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
وقال قرقاش في مؤتمر صحفي عبر الفيديو، إن مسائل مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتا نظرا لاستمرار وجود جوانب خلاف، من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي، التي تعتبرها بعض النظم العربية خطرا وجوديا، بحسب وكالة “رويترز”.
وتابع “بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول”، مضيفا أن مجموعات العمل الثنائية ستحاول تحريك الأمور. وقال “لدينا بداية جيدة جدا… لكن لدينا مشاكل تتعلق بإعادة بناء الثقة”.
وذكر قرقاش إن المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية، وإن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من “الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية” على الرغم من الاختلافات في النهج.