صرحت وزارة الأوقاف عن صدور كتاب “موسوعة الخطب العصرية ” مترجمًا إلى خمس لغات، وذلك عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للوزارة،
وتضمن جهود وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي الصحيح داخل مصر وخارجها، وفي إطار دورها التنويري والتثقيفي والتوعوي واهتمامها البالغ بحركة الترجمة. وقالت الوزارة فى بيان لها اليوم إن اللغات المترجم إليها الكتاب هى “الأمهرية – الهوسا –التركية – اليونانية – الأوردية”، والكتاب متوفر بمنافذ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أعلن طباعة الجزء الثامن من “موسوعة الخطب العصرية”، وقدم الوزير للكتاب، حيث قال فيها “يسرنا أن نقدم للأئمـة والخطباء والمثقفين والمعنيين بالشـأن الدعوي في مصر والعالم (الجزء الثامن) من موسوعة الخطب العصرية الذي أعدته الإدارة العامة للفتوى وبحوث الدعوة بوزارة الأوقاف تحت إشرافنا ومراجعتنا .وتابع جمعة قائلا :وقد تنوعت موضوعات هذا الجزء ما بين قضايا إيمانية وتربوية وأخلاقية ، تهدف إلى إيقاظ الضمائر وتهذيب الأخلاق، وقضايا اجتماعية تسهم في دعم وتقوية أواصر المودة والرحمة بين أبناء المجتمع، وتسهم في حفظ تماسكه وتلاحم نسيجه ، وأخرى تتصل بالمعاملات التي تعد جزءًا لا يتجزأ من السلوك القويم للمسلم، وقضايا وطنية تهدف إلى تقوية الانتماء الوطني والحفاظ على أمن الوطن واستقراره ، إضافة إلى ما لا غنى عنه من بعض خطب المناسبات”. وأضاف جمعة:”ويتناول هذا الجزء العديد من القضايا العصرية ، منها : فقه بناء الدول ، وحماية الشأن العام والمصلحة العامة ، والآداب العامة وأثرها في رقي الأمم ، وخطورة الشائعات وتزييف الوعي ، وغير ذلك من الموضوعات المهمة التي تسهم في بناء الوعي ونشر الفكر الوسطي المستنير ،
و آثرنا في هذه الخطب أن تكون في إطار سماحة الإسلام ووسطيته ، بعيدًا كل البعد عن جميع ألوان التشدد والغلو والإفراط أو التفريط، محققة لرسالة المسجد ، تجمع ولا تفرق ، وتهدف إلى تحقيق مصالح البلاد والعباد ، من منطلق أن شرع الله (عز وجل) قائم على مراعاة هذه المصالح ،
وسوف تكون المصلحة فثمة شرع الله وبما يؤدي إلى تشكيل وعي ديني صحيح ورشيد ومستنير ، وحس وطني صادق ونبيل”. واختتم وزير الأوقاف:”كما راعينا في إخراجها السهولة واليسر ، والبعد عن التقعر والتكلف، سائلين الله (عَزَّ وجَلَّ) أن يكتب لهذا العمل القبول ، وأن يكون زادًا علميًّا وفكريًّا ومعرفيًّا في مجال الثقافة الإسلامية الرصينة، وأن يكون إضافة متميزة للمكتبة الدعوية ، في إطار دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير وترسيخ سماحة الإسلام ، وإبراز معالمه الحضارية للبشرية جمعاء”.