شعر : مصطفى الحاج حسين .
إنَّا أخذنا عنكِ الغناءَ
وصرنا نرسمُ في المدى
أهازيجَ الرُّوحِ والنّدى
ونرتشفُ من ينابيعِ سحرِكِ
ومضاتِ العناقِ
ونحبُّ الإبحارَ في شهقاتِ وردِكِ
يافراشةَ البوحِ الشّفيفِ
ونريدُ التّوغّلَ في ثنايا ضوئكِ
كعصافيرِ المطرِ
وأصابعِ اللهفةِ
أنتِ ربيعُ النّبضِ المزدهرِ
على حدودِ النّسيمِ
في كلِّ تنفّسٍ نأتي إليكِ
ونلثمُ نقاءَ أساريرِ مهجتكِ
ياشمسَ أيامنا الحالمةِ
كم نعشقُ الدّروبَ الّتي
تودي باشتعالنا إليكِ
ونصلّي لكلِّ ذرّةِ مجدٍ
من أرضِ عطرِكِ
حلبُ ياسماءً مفتوحةً
على كواكبِ الأحلامِ
يا حصنَ النّجومِ
وتخومَ الخلودِ
إنَّا نهفو بأقمارنا إليكِ
ولو كانَ الليلُ من قيودٍ
والسّحابُ من زلازلٍ
إنَّا نراكِ بعيونِ الأفئدةِ
بأجنحةِ الحنينِ
وبرائحةِ النّدى
سيعودُ إليكِ دمنا
متّشحاً بأمواجِ النّداءِ * .