بقلم / على حزين
قدري أن أحيا كي يحيا الحب
أحيا كشمعةٍ تنير على الدرب
أحياناً أتشكل شمساً أو قمراً
شجرة تأوي إليها العصافير ,
وأحياناً أخرى نجمة في السماء
أتشكل سحابة تهطل منها الماء
وأحياناً أتشكل وردة جميلة
رغيف خبزٍ يأكل منه البسطاء
والأسماك , والطير , والفقراء
أنا شاعر ,
ولي بين جوانحي قلبٌ ثائر
مفعمٌ بالإِحْسَاسِ والمشاعر
قلب ينبض بالحب لكل الناس
ولي أصابع سحرية
تحول التراب إلى تبر
والكلمات إلى باقات وردٍ جورية
والحروف أيقونات فرعونية
أنا شاعرٌ نادر
أكتب للحب أجمل القصائد
أكتب القصيدة الوردية
وأكتب القصيدة البنفسجية
وأكتب القصيدة العاطفية
وأكتب القصيدة الذهبية
وأكتب عن السلام ,
ولا أكتب عن الحرب
فأنا أكره الحرب ,
ولا أكتب عن الحزن ,
فالحزن موت والحب حياة
أنا شاعرٌ ,
أكتب لينتصر الحب على الكره
و ينتصر النور على الظلام
أكتب , وأكتب , وسأظل أكتب ..
لأغير وجه الحياة للأجمل
أكتب عن الشمس , وأكتب عن القمر
وأكتب عن الشجر , وعن الطير,
وعن البحر , وعن كل البشر ,
كلماتي نور , والقلب بَنُّور
وأنتمي لحزب المطر
ولي حنجرة ذهبية لا تقدَّر بثمن
لؤلؤةٌ تغني أعذب الألحان
ونايٌ يملاه الشجن
أنا شاعرٌ
شاعرٌ حر أعاني
ولي قلب شفاف رقيق محب
مليء بالأسرار وبالمعاني
وشعري يدعوا الناس ,
كل الناس للحب , وللأنس
وشعري راهباً يطوف في المدائن
يتلوا ما تيسر من سِفر الحكمة
ويبشِّر بين الناس بالمسرة
ويزرع أشجار الود والحب
وينشد نشيد الأحلام , والأماني
ومعه أسمى آيات السلام
وفي يده سنبلة
تمت مساء الأربعاء 10 / 2 / 2021
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر