إذا استمر نابولي وميلان في الظهور بأدائهما الحالي فإن المواجهة بينهما بعد غد السبت، والتي عادة ما تستحوذ على الاهتمام بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم سرعان ما سيطويها النسيان.
ويعاني الفريقان من أزمات. ففريق ميلان، الذي سيخوض المباراة تحت قيادة مدربه الثاني هذا الموسم، يحتل مركزا في وسط جدول الترتيب بينما يبدو طموح نابولي في المنافسة على لقب الدوري يتلاشى بعد انتهاء ما يقرب من ثلث الموسم.
وتراجع نابولي، وصيف البطل في ثلاثة من آخر أربعة مواسم، إلى المركز السابع متأخرا بفارق 13 نقطة عن يوفنتوس المتصدر.
وخاض الفريق سلسلة من خمس مباريات دون أي انتصار في جميع المسابقات.
ويحتل ميلان بقيادة المدرب ستيفانو بيولي المركز 14 برصيد 13 نقطة متقدما بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الهبوط. وفاز ميلان أربع مرات فقط من إجمالي 12 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم وأحرز 11 هدفاً.
وفي صراع القمة سيتوجه يوفنتوس المتصدر برصيد 32 نقطة لمواجهة أتلانتا وسيحل إنتر ميلان (31 نقطة) صاحب المركز الثاني ضيفا على تورينو. وستقام المباراتان بعد غد السبت.
وأنفق ميلان بسخاء خلال فترة الانتقالات الأخيرة لكن أداء الفريق كان ضعيفا لدرجة ظهور تكهنات بالفعل عن الأسماء التي يمكن أن يضمها الفريق في فترة الانتقالات المقبلة في يناير (كانون الثاني) 2020.
وأشارت عدة صحف إيطالية إلى مفاوضات يجريها النادي مع زلاتان ابراهيموفيتش (38 عاما) بشأن عودة محتملة. وكان اللاعب السويدي قد لعب سابقا مع ميلان بين عامي 2010 و2012.
ويواجه موسم نابولي خطراً حقيقيا بعد اندلاع خلاف بين المدرب كارلو أنشيلوتي ولاعبي فريقه من ناحية وبين إدارة النادي من ناحية أخرى.
وهدد النادي باتخاذ إجراءات قانونية بعد أن رفض اللاعبون الالتزام بمعسكر مغلق لمدة أسبوع بعد الخسارة 2-1 أمام روما في وقت سابق هذا الشهر.
ومنذ ذلك الوقت ساد صمت مطبق في نادي نابولي الذي فرض حظراً إعلامياً على المدرب واللاعبين ومنعهم من الظهور حتى في المقابلات التلفزيونية والمؤتمرات الصحفية عقب المباريات وهي إلزامية بموجب قواعد البطولة.
ولم ينشر موقع النادي إلا تفاصيل قليلة فقط عن تدريبات الفريق وأداء اللاعبين مع منتخبات بلادهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وتم كسر هذا الصمت مرتين فقط الأولى حين تحدث اللاعب اليف إلماس إلى الصحفيين خلال مشاركته مع منتخب مقدونيا الشمالية (في تصفيات بطولة أوروبا 2020) والثانية حين تحدث أنشيلوتي في مؤتمر عن نظام حكم الفيديو المساعد الثلاثاء الماضي.
وقال إلماس إنه “يرى أن الصراع على اللقب لم ينته بعد”. لكنه تلقى توبيخاً سريعاً من ناديه الذي أصدر بيانا ذكر فيه “تحدث الماس إلى الصحافة دون إذن من النادي رغم الحظر الإعلامي الحالي. لهذا يحتفظ نابولي بحقه في اتخاذ إجراء بحق اللاعب”.