وداعا للكوابيس والجاثوم ..سورتان من القرآن اقرائهما كل يوم قبل النوم

وداعا للكوابيس والجاثوم ..سورتان من القرآن اقرائهما كل يوم قبل النوم
وداعا للكوابيس والجاثوم ..سورتان من القرآن اقرائهما كل يوم قبل النوم

وداعا للكوابيس والجاثوم ..سورتان من القرآن اقرائهما كل يوم قبل النوم

السورة الأولي ..

 سورة الملك هي إحدى السور المكية، وهي المانعة، وهي المنجية، وهي المجادلة عن صاحبها يوم القيامة، وغيرها مما ثبت عن رسول الله وصحابته في شأن آياتها الثلاثون.

ماذا قال رسول الله عن سورة الملك
جاء في أحاديث أخرى عن فضل سورة الملك، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر»، و«إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك»، «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة».

فضل سورة الملك  تُعرَفُ بـ المنجية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: “مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة”.

وهي مانعةٌ لعذاب القبر ومنجّية لمن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه، وردت فيها آثار تمنع من عذاب القبر.

جاء في ذكر ما قبل النوم كـ سنة مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما رواه البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ”.

كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :(إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك).

السورة الثانية

كان الصَّحابةُ مِن أحرَصِ النَّاسِ على سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عمَّا يَنفَعُهم في دُنياهم وآخِرَتِهم، يُخبِر فَروةُ بنُ نوفَلٍ رَضِي اللهُ عَنه: “أنَّه أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فقال: يا رسولَ اللهِ، علِّمْني شيئًا أقولُه إذا أوَيتُ إلى فِراشي”، أي: عِندَ الذَّهابِ للنَّومِ لِيَنتفِعَ به في آخِرتِه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “اقرَأْ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]”، أي: اقرَأْ سورةَ الكافرون قبل النَّومِ، “فإنَّها بَراءةٌ مِن الشِّركِ”، أي: تُسلِّمُ صاحِبَها مِن الشِّركِ باللهِ مُفيدةً للتَّوحيدِ؛ وذلك لأنَّها اشتمَلَت على نفيِ عبادةِ ما يُعبَدُه المشرِكون بأبلَغِ عبارةٍ، وأوفى تأكيدٍ.
قال شُعبةُ- وهو ابنُ الحَجَّاجِ أميرُ المؤمنِينَ في الحديثِ-: “أحيانًا يَقولُ مرَّةً”، أي: إنَّ أبا إسحاقَ الَّذي يَرْوي عنه شُعبةُ هذا الحديثَ يَذكُرُ لفظَ “مرَّةً”، أي: عند روايتِه للحَديثِ، “وأحيانًا لا يَقولُها”، وهذا مِن الضَّبطِ للرِّواية.

أنَّهُ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ علِّمني شيئًا أقولُهُ إذا أوَيتُ إلى فِراشي ، فقالَ : اقرأ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ فإنَّها براءةٌ منَ الشِّركِ قالَ شُعبةُ : أحيانًا يقولُ مرَّةً وأحيانًا لا يقولُها

الراوي : فروة بن نوفل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي