سؤال وجواب

80979691 443364189902852 4267113320688910336 n

بقلم: فتحى موافى الجويلى

بين السماء والأرض يلتحفنى الصقيع أتجمد كيفما الشتاء شاء.. كأنني قتيل أتمدد دون عزاء
ماض بمتاهات الدروب
أبحث فيها عن الرفيق
كل ليلة أراه بالمنام، شبيها له يخاطبنى
من الأعماق..
فأستيقظ من حلمى أصرخ وأستغيث أمل أفقده بواقع مرير، ولكنى متشبت بنور الحياة.
على يقين بأنى سألتقيها ولوهناك.. شمس تعتصرنى يومًا بوجهى الحزين
فيعود الدفء للجسد الذى جمدته الرياح؛ فأنتفض لأعود من جديد فافتح عيني على إشراقه الصباح لعله يومًا
يداوي الجراح، فهل سيرحمنى
فيه النداء؟
وإذا بهمس من هناك خاليًا من الأوجاع، والحزن والبكاء إلا تركت ما أنت فيهمن ماض فات، وطرحته كبرد الشتاء،وجئت إلينا مبتسمًا للحياة، وفتحت ذراعيك لننفض منه الأوجاع والأحزان..
وننقى القلوب ونريح الفؤاد والجسد الذى جمده الفراق.
ظللت أحدق بنظرات تائهة مشتاقة معذبة..
أحلمٌ ما أسمعه؟
أم حقيقة تأهت؛ فغاب عنى الجواب!!
قطرات تتنزل من السماء
فلقد استجابت السماوات للدعوات، واستدعتني الآن.
توءمك يناديك فضمه ضمة لاتندهش
بعدها ولكي ترتاح فتثبت ولا تندهش
فتزداد.
أهذيان هو أم هذه مفاجأة السماء؟ ضممتها فاحتضنتها جسدًا وفؤادًا وإذ بي لم أضم إلا الهواء والخيال.
سرابٌ يخاطب ظمآن؛ فعلمت أن الروح مسكنها الفؤاد وأن ساكنها لا يرحل ويبقى بالأحلام نبض بالشريان.