مشاعر آمال و أكاذيب نمر
شعر حر / منى فتحى حامد
تَتَملك من مشاعرها
تستنشقه بخيالها
من تحريك نص و إبداع سردي
لأساطير و لحكايات
وقصائد غزلية من زجل و أشعار
لن يتخطاها أذهان و عقول
من أناس أو جان
وليدةتجارب من محن وصعوبات
بها أعاصير و براكين و طوفان
مفاتن لرؤى و نجاحات متتالية
لقيود من ذهب و نيران أغلال
محاورها و خطواتها
يُشيدها لب أفكار
بميادين الدنى و أكاسير الحياة
بدايات جوهرية
ثم يلاحقها بناء لثقافة الانسان
تتصاعد و تسمو بها
إل أنقى خيالات لِلعلماء
إنها امرأة أطاح بها التجلي
بالقلم و النور من الظلمات
إلى هواة الأدب من صالونات
متذوقة بالانصات
إلى مبدعي أمتع الهمسات
فمن أعينهم قارئة
لما تُخفيه النظرات
عاشقة لأرواحهم
من عذوبة عطر الإلقاء
فيغمر مشاعرها الحنين للحياة
في أبهى صوره بالزينات
زهور و عطور و غرام وأحلام
فتتساءل آمال :
أين فؤادي من أرق متع الحياة
بالشعور و السعادة بالإحساس
وقد كثرت آهاتي من اليأس
و آليات الإبهام
مزخرفة بماهيات الإستفهام
و قبلات الأوهام
فهل ما بٌمقلتيَّ
أنشودة العشق إلى نزار ؟
أم اشتياق إلى الغزلٍ
بين حبيبين عاشقين
بِمحراب المعابد و وادي الريان
ليته بِغرام حقيقي
و ليس بطاغوت الحرمان
ثم استيقظت من غفوتها
على أكاذيب نًمر
سارق لأحلامها
متربع على عرش غرور الشعراء
في شتى قصائده الغزلية
سهام أصابت حُمرة وجنتيها
من خجل و رنين الترنيمات
أكاليل زهر طوقت جبينها
من بين أنامله كغيوم و أشجان
فلماذا أتاها ذاك نمر الصحراء !
نمرُ متلاعب بعواطفها
صائد إبتسامة الفراشات
مرتشفا من نبضاتها أنين البكاء
آاااااه يا آمال …
وحيدة حنونة فريدة
تنعمين بشفافية و نقاء حواء
حوريةمتراقصة بين حنين شطآن
رومانسية حانية
إلى رحيق نحل البستان
عاشق يُقَبِلُ ميسم أحلامُكِ
على خصر بلسمه شهد الأمنيات
لكنه ليس هكذا
بل مخادع طاغوت
عشقه مزيف من عرين السراب